النوم والصحة

موضوع: النوم والصحة الخميس أكتوبر 14, 2010 3:04 pm

إن الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد نحمده سبحانه أن جعلنا مسلمين وأمدنا بالقرأن الكريم دستور حياة ومنهاج عمل

يقضي الإنسان ثلث حياته في النوم فيقوم الجسم خلال هذه الفترة بطرح السموم التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية والإحتراقات اليومية وبدون طرح هذه السموم لا يمكن للمرء أن يستعيد نشاط وحيويته وقليل من الناس من يهتم بتعرف ما يطلبه النوم من قواعد تساعد على الترويح عن النفس والجسم

من القواعد الصحية في النوم اتخاد ألبسة من القطن لا من الحرير ولا من الصوف . لأن القطن يرتشف العرق أثناء التدثر بالأغطية شتاء ويمتص ما يتصبب من عرق الجسم في ساعات الحر صيفا . ويجب أن تكون تلك الألبسة فضفاضة خالية من الأزرار والأحزمة حتى لاتحول دون انتظام الدورة الدموية في أثناء النوم

وينبغي عرض أردية النوم وأغطيته ونشر فرشه في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس عندما يسفر الصباح ليتبخر ما امتصه خلال الليل وفي أثناء النوم من عرق الجسم ومفرزات الإهاب

والنائم يتنفس ببطء ولكن شهيقه يغدو أعمق وأطول من ما هو عليه في اليقظة فتزداد حاجته إلى الهواء النقي ولذلك يجب اختيار غرفة نوم واسعة سهلة التهوئة وأن يجدد هوائها كل يوم . فتترك نوافذها مفتوحة في الصيف والشتاء على أن يكون مكان النائم قرب النافذة . وليس في زاوية الغرفة البعيدة عن التهوئة ولا في مهب الريح فالغرفة المهواة تنزل السكينة علة النائم
وتضفي على جسمه صفاءا ونقاء
وينبغي تعويد نفسك على أن لا تغطي رأسك لا صيفا ولا شتاءا لأن استنشاق هواء فاسد مفرغ من الرئتين يحيل صفرة الوجه ولا يجوز أبدا إيقاد المدافئ في غرفة النائم ولا وضع الأزهار أو الحيوانات فيها لأنها تستنفد الأكسجين من الهواء وفي ذلك استنفاذ لروح الإنسان

وتفضي قواعد الصحة أن ينام الإنسان في وضع أفقي مضجعا على جنبه من ما يتيح للعضلات والمفاصل حرية الإسترخاء والراحة
أما النوم على الظهر فله محاذيره وهي سيلان المفرزات الأنفية إلى الحلق ودخولها البلعوم
واسترخاء عضلات اللسان ولسان المزمار ويستدعي رجوعها إلى الخلف إجبار النائم على الشخير وإعاقة التنفس
وينبغي أن لا نستلقي على أسرة النوم عقب طعام العشاء مباشرة حتى نترك فسحة من الوقت تقوم المعدة فيها بهضم الطعام قبل أن تسترخي عضلاتها
ولتكن وجبة العشاء أقل من الغذاء
لأن احتراق الأغدية وامتصاصها وتمثلها يبطئ أثناء النوم فيزداد تكون الشحوم وتراكمها
ولا يخالن أحد أن في استطاعة تعويض ما فاته من نوم ساعات الليل بقيلولة النهار فشتان ما بين سجو الليل وودعته وضلامه والهادئ وبين ضجيج النهار ونوره الخاطف للأبصار المثير للأعصاب ويستغرق النائم عادة في النومه أخدا القسط الأوفي من راحته في ساعات الليل الأولى .لهذا كانت الفائدة المجتناة من النوم ما قبل منتصف الليل ضعف الفائدة المجتناة من نوم ما بعد منتصف الليل

وهذا يفسر لنا حكمة النوم المبكر والصحو المبكر
أما محاولة النوم أكثر من مايتطلبه الجسم فيسيء إلى الإنسان . ويسبب له أمراضا ومتاعب هو في غنى عنها .لأن كثرة الراحة والنوم تؤديان إلى بطئ في احتراق الأغدية . وتراكم الشحوم في استرخاء العضلات فيشعر صاحبها بالتعب من أقل جهد وأدنى حركة . ولازم الصداع والخمول ويغدو سمينا متشحما أهلا للإصابة ببعض الأمراض كالروماتيزم والنقرس

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

vbrep_register("63645")